المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 2 زائر/زوار
لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى
لـمـزيــد مــن المــعلـومــات البريد الإلكتروني webmaster@al-amine.org فاكس 009611791791 هاتف 0096170972841 بيروت - لبنان
أصبحت سوريا أرضاً يُستدرج اليها المتصارعون والمتقاتلون من أبناء الأمة الواحدة ليقتل بعضهم بعضاً، وهنا عجبي على المرجعيات الدينية العربية والاسلامية إذ يرون أبناءنا من مختلف الاراضي العربية من لبنان و العراق وتونس و مصر و غيرها يقتلون في سوريا فلماذا لم يجتمع هؤلاء علماء الدين من أجل إصدار فتوى لتحريم الذهاب إلى سوريا بداعي القتال والتقاتل، فموقف هذه المرجعيات يبطل الحجج الدينية لهؤلاء الذين يذهبون لقتل بعضهم البعض، وأكرر ندائي للمراجع الدينية في العراق ومصر و العالم العربي ووجوه أهل الرأي و المفكرين المسلمين لعقد اجتماع أو مؤتمر، أليس أبناؤنا الذين يتقاتلون ؟ فهذا السكوت سنسأل عنه وهل نحن راضون؟ فهذا الحال لا يصح، وهذا المؤتمر في حال عقده وشاركت فيه هذه المرجعيات يحدث صدمة لهؤلاء الذين يذهبون إلى سوريا بحجة الدفاع عن الدين والمقدسات، فموقف هذه المرجعيات يبطل هذه الحجج الدينية. [ العلاّمة السيد علي الأمين ، جريدة اللواء، 10-6-2013]
نحن نتعجب من مراجع الدين في العراق وغيره من الدول الإسلامية كيف لا تصدر الفتاوى منهم بتحريم القتال بين المسلمين؟!، وهم يرون أبناءهم الذين يرجعون إليهم في أحكام الشريعة يسقطون في حروب تدمر البلاد وتهلك العباد وتدخلهم في الفتن الحالقة للدين والحارقة للدنيا. إن المطلوب من المرجعيات الدينية في العراق أن تخرج عن صمتها وتصدر الفتاوى بتحريم المشاركة في القتال الدائر في سوريا، وهو المطلوب أيضاً من سائر المرجعيات الدينية في مصر والمملكة العربية السعودية وغيرهما من الدول العربية والإسلامية لأن الإعتدال لا يكون بالسكوت عن تصاعد حالات التطرف والإحتقان التي تلحق الضرر بالمنطقة والعالم.
يقف المرء متعجّباً أمام هذا التحشيد الطائفي على الرغم من أن منطقتنا في تعددّها الطائفي وتنوّعها الديني والقومي تعدّ فقيرة من حيث التعددّ والتّنوّع بالقياس إلى أمم كثيرة ودول عديدة في العالم، ففي أميركا وحدها يقال بأن فيها ما يقارب أربعماية جماعة دينية وطائفة، وفي الهند يقال بأن فيها ما يتجاوز الألف من الطوائف والقوميات تتعايش معاً، فما بالهم لا يتصارعون، ولا يقتل بعضهم بعضاً، ولا يطلبون التقسيم والإنفصال عن بعضهم في العصر الحديث ؟!. فما بالنا نحن المسلمين اليوم، ونحن نزعم بأننا الورثة لخير أمّة أخرجت للناس ! [ العلاّمة السيد علي الأمين ]
مؤسسة العلاّمة السيد علي الأمين للتعارف والحوار